احصائيات المدونة

صفحتنا على الفيس بوك

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

الفرق بين العين والحسد:





1)- الاشتراك في الأثر والاختلاف في الوسيلة والمنطلق :
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( ويشتركان - الحسد والعين - في الأثر ، ويختلفان في الوسيلة والمنطلق ، فالحاسد : قد يحسد ما لم يره ، ويحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه ، ومصدره تحرق القلب واستكثار النعمة على المحسود ، وبتمني زوالها عنه أو عدم حصولها له وهو غاية في حطة النفس 0 والعائن : لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ، ومصدره انقداح نظرة العين ، وقد يعين ما يكره أن يصاب بأذى منه كولده وماله ) 0( اضواء البيان - 9 / 644 ) 


2)- الحسد قد يقع في الأمر قبل حصوله :
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( فالحاسد قد يحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه ، والعائن لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ) ( اضواء البيان - 9 / 644 ) 

3)- الحاسد أعم وأشمل من العائن :
قال ابن القيم : ( فالعائن حاسد خاص ، ولهذا - والله أعلم - إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن لأنه أعم فكل عائن حاسد ولا بد ، وليس كل حاسد عائنا ، فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين ، وهذا من شمول القرآن وإعجازه وبلاغته ) ( بدائع الفوائد - 2 / 233 ) 

4)- الحسد أصله تمني زوال النعمة :
قال ابن القيم : ( أصل الحسد هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها ، فالحاسد عدو النعم وهذا الشر هو من نفسه وطبعها ، ليس هو شيئا اكتسبه من غيرها بل هو من خبثها وشرها ) ( بدائع الفوائد - 2 / 233 ) 0
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( ومصدر الحسد تحرق القلب واستكثار النعمة على المحسود ، وبتمني زوالها عنه أو عدم حصولها له وهو غاية في حطة النفس 0 والعائن مصدره انقداح نظرة العين ) ( اضواء البيان - 9 / 644 ) 0
والمعين يحتمل أن يصيب المعين ويتمنى زوال النعمة عليه ، وقد لا يكون ذلك ، وحالما يقع نظره على أمر بإعجاب واستحسان قد يصيبه بالعين ، دون قصد زوال تمني النعمة عليه 

5)- الحسد لا يقع في الأهل والمال بعكس العين التي قد تصيب الأهل والمال :
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله - : ( وقد يعين العائن ما يكره أن يصاب بأذى منه كولده وماله ) ( اضواء البيان - 9 / 644 ) 

6)- يحصل الحسـد عند غيبـة المحسود ، وأما العين فتتكيف نفس العائن وتتوجه لمقابلة المعين :
قال ابن القيم : ( والعاين والحاسد يشتركان في شيء ويفترقان في شيء ، فيشتركان في أن كل واحد منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من يريد أذاه ؛ فالعائن تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته ، والحاسد يحصل له ذلك عند غيبة المحسود وحضوره أيضا ) ( بدائع الفوائد - بتصرف - 2 / 232 ) 

7)- الحسد يقل في تأثيره عن العين :
قال ابن القيم : ( ويقوى تأثير النفس عند المقابلة فإن العدو إذا غاب عن عدوه قد يشغل نفسه عنه ، فإذا عاينه قبلا اجتمعت الهمة عليه وتوجهت النفس بكليتها إليه ؛ فيتأثر بنظره حتى أن من الناس من يسقط ومنهم من يحم ومنهم من يحمل إلى بيته ، وقد شاهد الناس من ذلك كثيرا ) ( بدائع الفوائد - 2 / 232 ) 

8)- الحسد يأتي مع الكراهية والحقد :
قال ابن القيم : ( والنظر الذي يؤثر في المنظور قد يكون سببه شدة العداوة والحسد ؛ فيؤثر نظره فيه كما تؤثر نفسه بالحسد000 وقد يكون سببه الإعجاب وهو الذي يسمونه بإصابة العين ؛ وهو أن النظر يرى الشيء رؤية إعجاب به أو استعظام ، فتتكيف روحه بكيفية خاصة تؤثر في المعين ، وهذا هو الذي يعرفه الناس من رؤية المعين فإنهم يستحسنون الشيء ويعجبون منه فيصاب بذلك ) ( بدائع الفوائد - 2 / 232 ) 

9)- الحسد يصحبه في كثير من الأحيان فعل للتعبير عما يكنه الحاسد من حقد وكراهية في نفسه :
فلا يقتصر ضرره بما أحدثه للمحسود من ضرر في بدنه وماله بتأثير حسده له ، بل يتعدى ذلك لإتباع كافة السبل والوسائل للنيل من ذلك المسكين ، كغيبته والوشاية به ، وإيذائه في نفسه وماله
قلت : وقد لوحظ على بعض الحالات المرضية التي عاينتها التأثر بآيات الحسد والسحر ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تأثر المريض بحسد الحاسد ، وقيام ذلك الحاسد بفعل السحر لهذا المسكين ، نتيجة لما يحمله في قلبه من حقد دفين

10)- العين علاجها أيسر من الحسد :
وذلك لسهولة معرفة العائن في كثير من الحالات ، والحصول على الأثر والاغتسال به أو التصرف به على نحو مشروع ، كما سوف يتضح الأمر في الحديث عن ( علاج العين )

إرسال تعليق

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا